lundi 10 septembre 2007

راؤول ......... الفتى الذهبي




خجول ومتحفظ في الحياة ، هجومي جبار قاتل في الملاعب ، موهوب جداً ودقيق التصويب .
باختصار أحد أهم المهاجمين في العالم حالياً ، انه
ريال مدريد نادي عريق وشهير ، ومنذ سنين طويلة لم يخرج من صفوف هذا النادي الكبير نجم عالمي قبل ظهور راؤول غونزاليس بلانكو المعروف اليوم عالمياً ب ( راؤول ) والذي يكاد يتجاوز الرابعة والعشرين من العمر ويعتبر من أحد نجوم العالم في كرة القدم ، واهم مهاجم اسبانيا يلقبه الجميع (( بصاحب القدم الذهبية )) بسبب تسجيله للاهداف الجميلة والصعبة .

ولد راؤول الصبي الموهوب في 27 يوينو 1977 في مدريد ، ومنذ صباه اشتهر بقدمه اليسرى الصاروخية ، وبجده وكده ومواظبته على التدريب ، مما جعله فيما بعد لابديل عنه في الريال وفي المنتخب الاسباني على السواء .

في الحياة خارج الملاعب الرياضية تجده دائماً بنظراته التي تمنحه هيئة المثقفين والاساتذة ، وهو يقول انه يستعملها لانه مصاب بضعف بسيط في عينه اليمنى .

مسيرته الرياضية غريبة عجيبة ، فهو لم يمر كما معظم اللاعبين في مراكز التأهيل الرياضية التي تنشئها الاندية . بل يقول عن نفسه انه ( لاعب شارع ) .

بدأ راؤول يمارس كرة القدم في مدينة سان كريستوبال دو لوس انجلس في ضواحي مدريد الجنوبية في حي شعبي يعج بالعمال ، وهو الحي الذ ولد فيه بالفعل ، وحيث سكن مع اهله قبل ان تدر عليه كرة القدم الاموال وينتقل معهم الى فيلا فخمة في مدريد .

كان عمره 10 سنوات عندما أخذ يتردد على الملاعب الشعبية ، لكن أحداً لم يلفت نظره هذا الفتى ، وعندما بلغ الثالثة عشرة من عمره ، وقع نظر احد فنيي نادي اتليتكو في مدريد عليه ، فاستقدمه الى النادي ، لكنه لم يلعب في تلك السنة اية مباراة حتى وقع مرة اخرى نظر رئيس النادي عليه اثناء التدريبات فقال للمدرب ان هذا اللاعب ( سيمفونية متكاملة ) يجب ان تعتمد عليه .

لكن يشاء القدر ان يصل هذا الكلام الى نادي ريال مدريد ، وكان احد المسؤولين فيه قد لمحه من قبل ، فاتصلوا به طالبين منه الاتحاق بريال مدريد ، عارضين عليه مبلغاً كبيراً من المال ، فاضطر الصبي اليافع الى الموافقة والذهاب الى الريال .

ومنذ الموسم الاول في ريال مدريد استطاع ان يبرهن عن موهبيته الكبرى ، فقد سجل 59 هدفاً خلال 26 مباراة !!!!!!!!!!!!!!


وبسرعة البرق اختير هذا اللاعب ضمن تشكيلة منتخب اسبانيا للناشئين (( منتخب الامل )) .
وفي اكتوبر 1994 ، وخلال مباراة اسبانيا وفنلدا سجل راؤول هدفين جميلين .

ومنذ ذلك اليوم بدأت الحياة تبتسم لراؤول وعائلته مع الاموال على تواضعها التي بدأت تدخل في حساب العائلة ، فالوالد الذي يعمل كهربائياً في أحد المصانع يتقاضى راتباً متواضعاً ، وهو رب عائلة مؤلفة من اربعة اولاد ، وبعد بدء راؤول باللعب مع ريال مدريد ، شاء القدر ان يصبح والده عاطلاً عن العمل ، فتكفل راؤول باعانة العائلة بكاملها .

اليوم يتقاضى راؤوالالاف من الدولارات في الشهر ، وهو نجم ريال مدريد بلا منازع ، وقد طلب من ريال مدريد الموسم الماضي تجديد عقده فوافق النادي مع زيادة الراتب .

ويقول راؤول ( لن اتوقف ، ساتابع التدريب حتى اتقدم واصبح أفضل مهاجم في أوروبا واكثر ، والطريق مازال طويلاً وعمري يسمح لي ) .
ورغم كل الاغراءات التي تحف بنجم رياضي مثله ، فقد بقي راؤول هادئ الاعصاب بارد الرأس ، وهو يصرح بأن كل الاغراءات والمؤثرات التي تقضي على نجوم الكرة لاتؤثر في شيئاً ، فأنا أملك طبعاً صلباً يقاوم الاغراءات مهما كان نوعها .

ويضيف راؤول قائلاً ( أنا اريد ان ابقى دائماً كما انا لازيادة ولانقصان ) ، انه فعلاً شاب هادئ رصين ، كل ماقام به حتى الآن هو شراء فيلا له ولأهله في حي راق في مدريد ، وشراء سيارة من النوع الفاخر


ويقولون في اسبانيا انه رجل اعمال ممتاز غير مبذر ، وقد اصبح اليوم تمثاله متوفراً في متحف الشمع في مدريد ، ولكن رغم ذلك فقد حافظ على توازنه ولم يفقد عقله رغم ان الاشاعات كثيرة حوله ، فتارة يقولون انه يهوي تلك العارضة وطوراً تلك الفنانة .... وراؤول يضحك ويقلل من اللقاء بأهل الصحافة .

Aucun commentaire:

1.2.3 viva l algerie